ماهية الروح
نورد بعض من اقوال الصوفيه الماضين فى ماهية الروح ثم نقارنه بما جد من الاختراعات الحديث مخر جين من بين تلك المقارنه نتيجة تنقريبيه لنفهم تلك الماهيه لمن لم يكن له نصيب فى الانطلاق الروحى
قال الامام لغزالى عندما سئل عن ماهيه الروح فى كتابه (المضنون به على غير اهله) ان الروح ليس بجسم ولا عرض . بل هو جوهر غير منقسم . قائم بنفسه غير متحيز لا هو داخل ولا هو خارج . ولا هو متصل بالجسم ولا منفصل. لان الاتصاف والاتصال والتحيز هو الجسميه . وقد انتفت عن الروح وذلك ببراهين ثابته لا جدال فيها واول دليل على ان الروح مخالف لناموس الماده انها تكون فى مكانين مختلفين فى وقت واحد بدليل رؤيه النائم فى الرؤيه انه فى جهة ما يفعل من تلذذ وتالم وفى الوقت نفسه جسم هذه الروح موجود فى مكان النائم به مما يؤكد ان الروح فيه حالة وجودها فى المكان الاخر مما يثبت ان للروح بحكم فطرتها التى فطرها الله سبحانه وتعالى انها لاتنحصر فى مكان كما تحصر المواد وبما انه ثبت انها ليست بماده فهى غير فانيه او متلاشيه اى انها خالده وقد اجمع الاقدمون على خلودها اما فيما يختص بخلقها فقد نبه الامام الغزالى الى انها غير مقدره بكميه ومقدار كالمواد لانها غير خاضعه لنواميس الماده وهذا لا ينافى انها مخلوقة بتقدير ينافى تقدير الماده المعلوم وان لها ابتدا كما جاء فى حديث (ان الله خلق الارواح قبل الاشباح بالفى سنه ) وقد ذكر ذلك الامام الجيلى فى كتاب ( الانسان الكامل ) والاستاذ الدباغ فى كتاب (الابرير ) عند ذكر البرزج وكذلك الامام العظيم محيى الدين بن العربى فى كتاب (الفتوحات المكيه ) بتغبيرات والفاظ ترجع كلها فى الحصر الى مااورده الامام الغزالى الا انهم قد زادوا فى بعض ايضاحاتهم عن خصوصيات الروح وتطورها وقوه تاثيرها فى الاكوان وغرائب تطوراتها التى يقصر عن ادراكها اعظم عقل والتى تقرر اخيرا كثيرا من اشباهها فى عالم الروحانيه الحديثه فى مجتمعات علميه فى اوربا وامريكا على يد فطاحل العلماء من الذين لا يومنون الا بما يشاهدون ويمحصون واضطروا اخيرا مقتنعين بان وراء الماده قوه فعاله غير خاضعه للنواميس المعلومه كل هذا لم يوصلنا لمعرفه ماهيه الروح وهل يمكن مشاهدتها بتلك الحواس الجثمانيه ام لا
للدخول فى هذا الموضوع طريقان :-
طريق قديم وهو طريق الصوفيه المعلوم من خلوه ورياضه وهذ للاسف لا يمكن لمن اندمج فيها ان يعبر لمن لم يندمج الا باشياء لاتغنى من جهة الاقناع ولا تسمن من جوع
واما الطريق الاخر الحديث : فهو نتائج بحث الروحانيه واثرها مضافا اليها نتائج وبحث ما وراء الماده كالكهرباء والمغناطيسيه والراديوم واشعه رتنجن وما شابه ذلك من الاشياء التى نرى اثارها ولم يبين العلم الحديث ماهيه وكنه هذه العناصر