أزرق طيبة

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه

لتَكُن لَكَ -أيُّها الزائر - عِنايَةٌ تَامَّةٌ بِصُحبةِ الأَخيارِ وَمُجالَسَةِ الصَّالِحينَ الأَبرارِ. وَكُن شَديدَ الحِرصِ علَى طَلبِ شَيخٍ صَالِحٍ مُرشِدٍ نَاصِحٍ، عَارِفٍ بِالشَّريعَةِ، سَالِكٍ لِلطَرِيقَةِ، ذَائِقٍ لِلحَقِيقَةِ، كَامِلِ العَقلِ وَاسِعِ الصَّدرِ، حَسَنِ السِّيَاسَةِ عاَرِفٍ بِطبَقاتِ النَّاسِ مُمَيِّزٍ بَينَ غَرائِزِهِم وَفِطَرِهِم وَأَحوَالِهِم.

أعزاءنا الزوار ,مرحبا بكم، نود ان نلفت إنتباهكم بان تسجيل الدخول بعضوية ضروري
لتتمكن من مشاهدة المواضيع الحصرية , فنرغب منكم ان تشاركونا بمشاركاتكم و مواضيعكم !
تفضلوا بالتسجيل

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

أزرق طيبة

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه

لتَكُن لَكَ -أيُّها الزائر - عِنايَةٌ تَامَّةٌ بِصُحبةِ الأَخيارِ وَمُجالَسَةِ الصَّالِحينَ الأَبرارِ. وَكُن شَديدَ الحِرصِ علَى طَلبِ شَيخٍ صَالِحٍ مُرشِدٍ نَاصِحٍ، عَارِفٍ بِالشَّريعَةِ، سَالِكٍ لِلطَرِيقَةِ، ذَائِقٍ لِلحَقِيقَةِ، كَامِلِ العَقلِ وَاسِعِ الصَّدرِ، حَسَنِ السِّيَاسَةِ عاَرِفٍ بِطبَقاتِ النَّاسِ مُمَيِّزٍ بَينَ غَرائِزِهِم وَفِطَرِهِم وَأَحوَالِهِم.

أعزاءنا الزوار ,مرحبا بكم، نود ان نلفت إنتباهكم بان تسجيل الدخول بعضوية ضروري
لتتمكن من مشاهدة المواضيع الحصرية , فنرغب منكم ان تشاركونا بمشاركاتكم و مواضيعكم !
تفضلوا بالتسجيل

أزرق طيبة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أزرق طيبة

الطريقة القادرية العركية


    التصوف mystiticism

    الباقر الشريف
    الباقر الشريف
    عضو


    عدد المساهمات : 28
    تاريخ التسجيل : 02/12/2012

    التصوف mystiticism Empty التصوف mystiticism

    مُساهمة  الباقر الشريف الإثنين ديسمبر 03, 2012 9:11 am

    التصوف mystiticism، عامة: نشاط معرفي وسلوكي، يتخذه الإنسان لتحقيق كماله الأخلاقي،
    والاتصال بمبدأ أسمى، وعرفانه بالحقيقة، وتحقيق سعادته الروحية. والتصوف مشترك بين
    ديانات وفلسفات وحضارات متباينة في عصور مختلفة. والتجربة الصوفية واحدة في
    جوهرها، ولكنها مختلفة في أساس تفسيرها المتأثر بالحضارة التي ينتمي
    إليها كل صوفي.


    والتصوف
    نوعان: ديني وفلسفي، فالديني ظاهرة مشتركة بين الأديان جميعاً، سواء في ذلك
    الأديان السماوية (اليهودي والمسيحي والإسلامي) أم الأديان غير السماوية أو
    الشرقية القديمة الكونفوشية والبراهمانية والأورفية والفيثاغورية والهندوسية
    والبوذية والطاوية وبوذية زن (بوذيةالتأمل في التصوف الصيني والياباني). والتصوف الفلسفي قديم كذلك،
    عرف في الشرق، وفي التراث الفلسفي اليوناني (هيراقليطس وأفلاطون وبارميندس
    وأفلوطين)، وفي أوربة في عصريها الوسيط (أوف كليرفو وإيكهارت وتولر)، والحديث (بوهمه وسويدنبرغ)، ولم يخل العصر الحاضر من
    فلاسفة أوربيين ذوي نزعة صوفية مثل برادلي في إنكلترة وبرغسون في فرنسة. كما تطور
    التصوف ليشمل جميع الفلسفات المثالية المعاصرة، خاصة الشخصانية الأمريكية (باون)، وبعض أشكال الوجودية المؤمنة
    (غريغارد و مارسيل وياسبرز)، والفلسفة الدينية التصوفية
    على أيدي أصحاب النزعة السلافية سولوفييف ومريديه (برديائيف وتروبتسكوي).


    وكان
    التصوف الديني يمتزج أحياناً بالفلسفة، كما هي الحال عند بعض صوفية المسيحية والإسلام.
    وكذلك كان يحدث امتزاج بين النزعة العقلية والنزعة الصوفية، كما لاحظ رسل في بحثه
    «التصوف والمنطق».


    وتتفق
    أنواع التصوف في مختلف الثقافات والأديان والعصور والأمكنة بخصائص واحدة، هي
    الترقي الأخلاقي، ومفهوم الفناء في الحقيقة المطلقة، ومنهج المعرفة أي الكشف أو
    الذوق: الحدس الصوفي، الطمأنينة والسعادة، والرمزية في التعبيرعن الحقائق.


    يرى
    «وليم جيمس» مثلاً أن التغلب على جميع الحواجز بين الفرد والمطلق هو الإنجاز
    الصوفي العظيم، ونحن نصبح في «المقامات الصوفية» واحداً مع المطلق ونكون على وعي
    بهذه الواحدية، وهذا هو التراث الدائم الذي لا تغيره اختلافات الظروف والعقائد،
    وهذه الفكرة موجودة في التصوف الإسلامي والمسيحي والأفلوطينية والهندوسية،
    والبوذية القائمة على تجربة «الاستنارة» عند بوذا.


    إن الوعي
    الصوفي في الحالات الصوفية يسير متزامناً مع الوعي العادي وينصهر فيه،
    وهذه الحالة معروفة في التراث المسيحي بـ«التألّه» ويشار إليها باسم
    «الزواج الروحي» أو «الحياة الموحدة»، وهي الحالة التي بلغتها
    «القديسة تيريزا» و«روزبروك» وآخرون، كما يذكر التراث البوذي أن بوذا وصل إلى
    الوعي المستنير الدائم، إلى «النيرفانا» (الانطفاء)، لأنها الحالة الأخيرة للوعي
    الصوفي الدائم، والقيمة العليا للحياة الصوفية، وهي كذلك «الوحدة المطلقة» التي
    يسميها أفلوطين «الواحد».


    ويؤوّل
    المتصوف المسيحي «إيكهارت»، التجربة الصوفية ذاتها على
    أنها الوحدة التي لا تمايز فيها للألوهية، قبل أن تمايز نفسها في ثلاثة أشخاص في
    الثالوث. والمتصوف البوذي يؤول تجربته بألفاظ غير لاهوتية.


    ليس في
    التجربة الصوفية كثرة ولا تمايز، إن ما يدركه ويؤوله صاحب التجربة هو الواحد أو
    الذات الكلية أو المطلق أو الله. ومعنى هذا أن الذات الفردية تفقد فرديتها وهويتها
    وتندمج في الواحد أو المطلق أو الله، حيث يندمج صاحب التجربة في الوجود الأعلى
    ويصير واحداً معه. يقول «إيكهارت»: «تغوص الروح وتضيع في هذه
    الصحراء وتفقد هويتها»، ويقول روزبروك: «ذلك الصمت المظلم الذي يفقد فيه المحبّون
    اللامتناهي؟» ويقول أفلوطين:»أنت تسأل كيف يمكن لنا أن نعرف اللامتناهي؟ وأنا
    أجيبك، إننا لا نعرفه عن طريق العقل، لأن وظيفة العقل التمييز والتحديد، ولا يمكن
    أن يكون اللامتناهي على مرتبة واحدة مع موضوعاته، إنك لا يمكن لك إدراك اللامتناهي
    إلا بالدخول في حالة لا تعود فيها موجوداً أنت ولا ذاتك المتناهية، وهذا يعني تحرر
    ذهنك من الوعي المتناهي، وعندما تتوقف عن أن تكون متناهياً، فإنك تصير واحداً مع
    اللامتناهي».


    ويبدو
    النزوع الصوفي لوحدة الوجود pantheism واضحاً
    في الديانة اليهودية، على تغليفه بما يسميه متصوفة الإسلام «الفناء». يقول صموئيل أبو ليفا (1240-1291)، اليهودي المتصوف (القبالة): «جميع القوى الباطنية والأرواح
    المختبئة في الإنسان تتوزع وتتمايز في الأجسام، غير أنّها مع ذلك بطبيعتها عندما
    تعود ارتباطاتها، فإنها تعود إلى مصدرها الأصلي الذي هو واحد بلا ثنائية والذي
    يؤلف الكثرة«. ويشرح «شوليم» ذلك فيقول: «الارتباطات غير المحكمة للأرواح تعني
    تحررها من قيود التناهي حتى تعود إلى مصدرها الأصلي الذي هو الواحد اللامتناهي». ثم يضيف: «إن المجاز عند هذا
    المتصوف يعني أن هناك حواجز معينة تفصل الوجود الشخصي للروح عن مجرى الحياة
    الكونية، إن الذي يعوق الروح في شخصيتها المتناهية، هو الأشكال الحسية والصور التي
    ينتجها الوعي المتناهي وهي التي تختفي في التجربة الصوفية».


    والتصوف
    البوذي كما يشرحه المفكر الياباني د.ت.سوزوكي هو: «القوقعة الفردية التي توجد فيها
    شخصيتي مغلقة بإحكام، وهي تنفجر في لحظة الساتوري (الاستنارة) وليس ثمة ضرورة
    لاتحادي مع وجود أعظم من ذاتي أو أن أمتص بداخله، لكن فرديتي التي وجدتها تتماسك
    بصلابة، وتنفصل على نحو قاطع عن جميع الموجودات الأخرى، هذه الفردية ذابت وتلاشت
    في شيء لا يمكن وصفه بأنه شيء له نظام مختلف أتم الاختلاف عن النظام الذي كنت
    معتاداً عليه».


    ومن
    المؤكد وجود تجربة الفناء في المدونات الهندوسية القديمة، في الأوبنشاد والجيتا: «كما
    تذوب قطعة الملح التي تلقى في الماء، فكذلك أيضاً الروح الفردية، آه إياماتريا،
    (ماتريا = بوذا المستقبل) تذوب وتفنى في الوعي الخالص الأزلي، اللامتناهي
    والمتعالي. إن الفردية تنشأ عن توحيد الذات ـ عن طريق الجهل ـ مع العناصر، وعند
    اختفاء الوعي بالكثرة أثناء الإشراق الإلهي تختفي«. تجربة الفناء الصوفية وتحطيم
    حواجز الذات المتناهية والاندماج مع اللامتناهي أمر ينطبق على المتصوفة ابتداءً من
    مؤلفي الأوبنشاد حتى إيكهارت، ومن متصوفة بوذية زن حتى الحسدية اليهودية ممن كانت
    لهم هذه التجربة ووصفوها، وكذلك من المحدثين أمثال: ألفرد تنيسون (1809-1892) وأرثر كوستلر (1905-1983).



      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مارس 29, 2024 1:17 am